تأثير ليلة القدر على تقوية العلاقة بالله

تأثير ليلة القدر على تقوية العلاقة بالله

كما ذكرنا بأن ليلة القدر لها تأثير كبير علاقة الفرد بربه، فإن الإنسان في هذه الليلة يحاول بشتى الطرق استحضار معينة الله له في حركاته وسكناته وذلك من خلال الأنشطة التي يقوم بها في هذه الليلة والتي تساعد على تجديد إيمانه بالله عز وجل ومن هذه الأنشطة :

• كثرة الدعاء : حيث يسأل الفرد ربه الثبات المعونة، ويكون النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوته في الدعاء من خلال الاستعانة بالأدعية التي كان يقولها النبي.
• قيام الليل : وهذه العبادة هي سر بين الله وعبده فهي من أعلى درجات الإيمان بالله.
• قراءة القرآن : فالقرآن هو الدواء لفتور العبد عن عبادة ربه وعلاج نافع لجميع أمراض القلب وسقمها.
• التسبيح والمواظبة على ذكر الله : فهذا يدل على صحوة قلب المؤمن واتصاله الدائم بربه عز وجل، ومع المواظبة عليها تصبح صفة ثابته في المؤمن.

أثر التقرب من الله على نفسية الفرد

لكي يستطيع الفرد أن يقدم العناية الكاملة لنفسه فعليه أن يوازن بين عناية الروح وعناية الجسد، العناية بالجسد لها الكثير من المتطلبات لكي تحافظ على الصحة العقلية والبدنية للانسان مثل الطعام والشراب وغيرها.

أما العناية بالروح فلها أثر كبير وفعال على استقامة حياة الفرد واستمرارها، وهذه العناية لا تكتمل إلا بتقوي الصلة بين العبد وربه، ولقد قال الله في كتابه الكريم “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” فذكر الله يبعث الراحة والطمأنينة في نفسية العبد مما يجعله مقدم على الحياة بقلب يملئه الإيمان والتفاؤل.

أسباب ضعف العلاقة مع المولى عز وجل

في كثير من الأحيان قد يحدث فتور في علاقة الفرد بربه وهذا يسبب ضعف العلاقة ومن أسباب هذا الفتور هي:

• الشعور بالذنب بسبب ارتكاب بعض المعاصي فيقسو الإنسان على نفسه ويصبح ضعيف القلب والوجدان لا يستطيع التميز بين ما هو صحيح وبين ما هو خطأ.
• التقصير مع الله من خلال عدم أداء الفرائض التي فرضها الله على العبد مثل الصيام والصلاة واتباع أهواء الشيطان.
• تمسك الفرد بدنياه التمتع بكل ما فيها ونسيانه أخرته وعدم العمل لأجلها ونسيانه لعذاب النار وارتكابه الكثير من الأعمال المخزية التي تبعده عن ربه.