مأساة حافلة في إيران: اكتشاف جثث متفحمة لأفغان بينهم نساء وأطفال
تحطم حافلة تقل مرحّلين أفغان من إيران

تحطمت حافلة تقل أفغانًا مرحّلين من إيران واشتعالها بالنيران، مما أسفر عن مقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال، وفقًا لمصادر محلية.
تفاصيل الحادث
أفاد المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، مفتي محمد يوسف سعيدي، أن الحادث وقع على طريق سريع في مدينة هرات، حيث لقي 76 شخصًا على الأقل حتفهم. كانت الحافلة قد انطلقت من بلدة إسلام قلعة قرب الحدود الأفغانية الإيرانية، متجهة إلى العاصمة كابول عندما تعرضت للحادث.
مشاهد مروعة من موقع الحادث
أظهر مقطع فيديو من الموقع الحافلة وهي مشتعلة، حيث تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان في السماء. وتظهر الصور الحافلة متفحمة بينما يتجمع الناس حولها. تم نقل جثث الركاب المحترقة إلى مستشفى محلي، وأكد أحمد الله متقي، مدير إدارة الإعلام والثقافة في ولاية هرات، أن من بين الضحايا 17 طفلًا على الأقل.
سياق الترحيلات من إيران
يأتي هذا الحادث في ظل تكثيف إيران لعمليات ترحيل المهاجرين الأفغان غير الموثقين. أعلنت طهران سابقًا عن نيتها ترحيل ملايين الأفغان الذين يعملون بأجور زهيدة في البلاد، وغالبًا في ظروف صعبة. وازدادت عمليات الترحيل بشكل كبير بعد صراع إيران مع إسرائيل، حيث طُرد أكثر من نصف مليون أفغاني خلال 16 يومًا عقب انتهاء الحرب، وفقًا للأمم المتحدة.
ردود الفعل الدولية
أثار الارتفاع المفاجئ في عمليات الترحيل ومزاعم تجسس الأفغان لصالح إسرائيل إدانات دولية واسعة. يعيش العديد من الأفغان في إيران لسنوات في ظروف شبه دائمة رغم افتقارهم إلى الوثائق، مما جعل عمليات الترحيل القسرية محور اهتمام المجتمع الدولي.
في الختام، يُسلط هذا الحادث الضوء على التحديات التي يواجهها المهاجرون الأفغان في إيران، ويثير تساؤلات حول سياسات الترحيل وتأثيرها الإنساني على الأسر الأفغانية.