ترمب يشكك في احتمالية اجتماع بوتين وزيلينسكي للمحادثات

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤل حذر بشأن احتمالية عقد محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. تأتي هذه التصريحات وسط توتر متزايد بين روسيا وأوكرانيا، واستمرار الصراع العسكري بين البلدين.

تصريحات ترمب حول المحادثات

في حديث للصحافيين خلال زيارته لمركز كنيدي، أشار ترمب إلى أن الاجتماع بين بوتين وزيلينسكي يشبه “خلط الأوراق”، مشددًا على أن العلاقة بينهما معقدة. ورغم تعبيره عن تفضيله لعدم التوسط شخصيًا، أكد على ضرورة إيجاد حل لوقف القتال المستمر الذي وصفه بأنه “غبي جدًا”.

الوضع السياسي والدبلوماسي

تأتي تصريحات ترمب في وقت تسعى فيه روسيا لتعزيز موقفها التفاوضي. وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بوتين مستعد للقاء زيلينسكي، بشرط وجود جدول أعمال مناسب، مشيرًا إلى أن مثل هذا الجدول لم يتوفر بعد. وتستمر النقاشات بين مستشاري ترمب ونظرائهم الأوروبيين والروس والأوكرانيين حول أفكار لضمانات أمنية لأوكرانيا.

الجهود الدبلوماسية والضمانات الأمنية

بعد قمة عقدت في ألاسكا بين ترمب وبوتين، تخلّى ترمب عن مطلبه بوقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى الحاجة إلى إطار “سلام حقيقي” يوفر حماية قوية لأوكرانيا. وقد اقترح المسؤولون الأميركيون اتفاقية أمنية لأوكرانيا مشابهة لحلف الناتو، مع تقديم الدعم الجوي ومبيعات أسلحة متطورة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.

الموقف الأوكراني

وصف زيلينسكي هذه الالتزامات بأنها “خطوة كبيرة إلى الأمام”، مشيرًا إلى أنه سيتم إضفاء الطابع الرسمي على التفاصيل قريبًا. وأوضح مسؤولو البنتاغون أن التدخل الأميركي سيبقى “ضئيلاً”، مع استبعاد وجود قوات أميركية على الأرض. بالمقابل، تعهدت دول مثل ليتوانيا بتقديم قوات ومعدات لدعم “قوة طمأنة” محتملة.

المفاوضات المستقبلية

فيما يخص القمة المحتملة بين زيلينسكي وبوتين، يصر الأوكرانيون على اتخاذ إجراءات سريعة بشأن الضمانات قبل الاجتماع، بينما تطالب روسيا بتنفيذ شروط مسبقة مثل حياد أوكرانيا الرسمي. وأعربت روسيا عن رفضها للضمانات الغربية، مطالبة بإشراكها في أي اتفاقية، واقترحت الصين كضامن مشارك.

مع استمرار التوترات في المنطقة، تبقى الجهود الدبلوماسية والضمانات الأمنية محور النقاشات الدولية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.