أخبار

إسرائيل تواجه الوسطاء بتعقيدات في شروط هدنة غزة

تواجه الجهود المبذولة لتحقيق هدنة في قطاع غزة عقبات كبيرة، حيث تنتظر الأطراف ردًا رسميًا من إسرائيل بخصوص مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شروط محددة لإنهاء الحرب، تشمل نزع سلاح حركة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.

شروط إسرائيلية معقدة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستفتح “أبواب الجحيم” على حماس في غزة إذا لم تُنفذ مطالبها، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة. تأتي هذه التصريحات بعد إعلان نتنياهو عن موافقته على خطط عسكرية للسيطرة على غزة وهزيمة حماس، مشيرًا إلى بدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح المحتجزين بشروط تفرضها إسرائيل.

موقف الوسطاء الدوليين

تُعقّد هذه الشروط الإسرائيلية جهود الوساطة التي تقوم بها كل من مصر وقطر، حيث يواجهان تحديًا كبيرًا بعد موافقة حماس على الهدنة المقترحة. يرى الخبراء أن زيادة الضغوط الدولية على نتنياهو دون تدخل أميركي حقيقي قد يؤدي إلى تصعيد الوضع بدلاً من تهدئته.

تصاعد التوترات الدولية

أعربت مصر عن استيائها من التصعيد الإسرائيلي واعتبرته تجاهلاً لجهود الوسطاء وللمطالب الدولية بإنهاء الحرب. كما جدد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال لقائه نظيره الياباني على هامش قمة تيكاد، موقف مصر الرافض لاستمرار الحرب على غزة.

إعلان أممي للمجاعة

أعلنت الأمم المتحدة عن حدوث مجاعة في غزة، مشيرة إلى أن نصف مليون شخص يعيشون في وضع كارثي. هذا الإعلان يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويضع إسرائيل تحت ضغط دولي متزايد لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ردود فعل متباينة

رفضت إسرائيل نتائج التقرير الأممي واعتبرته مبنيًا على معلومات مضللة من حماس، بينما طالبت الحركة بفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات. في المقابل، شكّك السفير الأميركي في إسرائيل في صحة هذه التقارير.

في الختام، تشير التطورات إلى أن الوضع في غزة لا يزال معقدًا ومتأزمًا، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية، ما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع للأزمة الحالية. ومع استمرار الضغوط الدولية، يبقى السؤال مفتوحًا حول إمكانية تحقيق هدنة شاملة تضمن الاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى