الأمم المتحدة: وفيات المجاعة في غزة قد تعتبر جريمة حرب محتملة

أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، أن الوضع الغذائي المتدهور في شمال قطاع غزة هو نتيجة مباشرة للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى أن الوفيات الناتجة عن التجويع قد تعتبر جريمة حرب.
تقرير أممي: المجاعة في غزة
أصدرت الأمم المتحدة بيانًا رسميًا أعلنت فيه عن المجاعة في قطاع غزة، مما يمثل أول إعلان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. يأتي هذا الإعلان بعد تقرير من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي أشار إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعيشون أوضاعًا كارثية، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف التي تتسم بالجوع الشديد والموت والعوز وسوء التغذية الحاد.
تداعيات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي
التصنيف المرحلي للأمن الغذائي هو أداة تستخدم لتقييم مستويات الأمن الغذائي في مناطق معينة، ويصف الوضع في غزة بأنه “كارثي” بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها السكان. هذه المرحلة تصف حالة من الجوع الشديد والموت، بالإضافة إلى مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية.
اتهامات باستخدام التجويع كسلاح
أكد فولكر تورك في بيانه أن استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي. وأضاف أن الوفيات الناجمة عن هذا الوضع قد تصنف كجرائم حرب، موضحًا أن الإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل هي السبب المباشر وراء هذه الأزمة.
دعوات دولية للتدخل
تأتي هذه التطورات وسط دعوات متزايدة من قبل المجتمع الدولي للتدخل السريع لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. ويطالب العديد من الجهات الإنسانية بضرورة توفير المساعدات الغذائية والإنسانية للسكان المتضررين.
في الختام، يبرز الوضع الحالي في غزة الحاجة الملحة لتدخلات دولية عاجلة لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر، وضمان وصول المساعدات اللازمة للسكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والموارد الأساسية.