تراجع وول ستريت مع ترقب اجتماع الفيدرالي في جاكسون هول الجمعة

شهدت مؤشرات وول ستريت تراجعاً يوم الخميس، حيث أثرت مخاوف المستثمرين من تصريحات مرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الأسواق. جاءت هذه المخاوف بجانب تأثير النتائج الفصلية لشركة وول مارت العملاقة في مجال تجارة التجزئة، مما أدى إلى تراجع المعنويات في السوق.
أداء المؤشرات الرئيسية
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً بنسبة 0.40% ليغلق عند 6370 نقطة. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.34% ليصل إلى 21,100 نقطة، في حين خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.34% ليصل إلى 44,783 نقطة. هذا التراجع يعكس حذر المستثمرين قبيل الخطاب المرتقب لباول.
ترقب الندوة الاقتصادية
يتجه اهتمام المستثمرين نحو ندوة جاكسون هول للسياسة الاقتصادية، حيث من المقرر أن يلقي جيروم باول كلمته يوم الجمعة. يتوقع المتداولون أن يقدم باول إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة الأميركية، خاصة بعد ظهور مؤشرات على ضعف سوق العمل.
تأثير تصريحات المسؤولين
صرح سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في سي إف آر إيه، بأن هناك توقعات بخفض أسعار الفائدة بنسبة 80%، ولكن أصبحت هذه التوقعات موضع تساؤل. وأشار إلى أن المستثمرين يميلون حالياً إلى جني الأرباح تحسباً لأي تغييرات مفاجئة في السياسات النقدية.
تغير توقعات السوق
انخفضت رهانات المتداولين على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 79% بعد أن كانت 99.9% في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية. من المتوقع أن تؤدي أحجام التداول الضئيلة في أغسطس إلى تضخيم أي تحركات في السوق بعد تصريحات باول.
مواقف حذرة من صانعي السياسات
اعتمد العديد من صانعي السياسات مثل بيث هاماك ورافائيل بوستيك وجيفري شميد موقفاً حذراً، مؤكدين على ضرورة الاستناد إلى البيانات الاقتصادية عند اتخاذ القرارات المستقبلية.
تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة
أشار تقرير خاص إلى تسارع النشاط التجاري في أغسطس، مما يعكس تحديات جديدة للبنك المركزي الأميركي في مداولاته بشأن أسعار الفائدة. كما شهدت مبيعات المنازل الأميركية القائمة ارتفاعاً غير متوقع في يوليو، مما يضيف إلى التعقيدات الاقتصادية الحالية.
يتوقع المستثمرون أن يكون لخطاب باول تأثير كبير على الأسواق، حيث قد يؤدي إلى موجة من التقلبات إذا ما أتى بتصريحات أكثر تشدداً مما هو متوقع.