زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية غربية قبل لقاء بوتين

في ظل التوترات المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة الحصول على ضمانات أمنية قبل أي لقاء محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يأتي ذلك في أعقاب هجمات روسية كثيفة على أوكرانيا، ما أدى إلى انتقادات دولية لروسيا بسبب “غياب الإرادة” لإنهاء الحرب.
هجمات روسية مكثفة
أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا شنت هجمات باستخدام 574 مسيرة و40 صاروخًا، وهو عدد قياسي منذ يوليو الماضي. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل شخصين في مدينتي خيرسون ولفيف، وتسببت في دوي انفجارات في كييف طوال الليل. كما استهدفت روسيا مجمعًا صناعيًا تملكه شركة أمريكية في موكاتشيفو، ما أدى إلى إصابة 19 شخصًا.
جهود دبلوماسية ومحادثات محتملة
أعلن زيلينسكي عن سعيه للتوصل إلى تفاهم حول هيكلية الضمانات الأمنية خلال أيام، مشيرًا إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أماكن محتملة لاستضافة المحادثات، بينما استبعد المجر التي عرضت استضافة المحادثات نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع الكرملين.
التحديات الأمنية والموقف الروسي
يعتبر التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية معقدًا، حيث ناقش الأوروبيون والأمريكيون خيارات متعددة، منها تقديم ضمانات مستوحاة من اتفاقات حلف الناتو. ورغم ذلك، ترفض روسيا معظم هذه الاحتمالات، مشددة على ضرورة أخذ مطالبها بعين الاعتبار. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي انتشار للقوات الأوروبية في أوكرانيا سيكون مرفوضًا.
تطوير القدرات العسكرية الأوكرانية
أعرب زيلينسكي عن قلقه من تحركات روسية في منطقة زابوريجيا، مشيرًا إلى تعزيز موسكو قواتها هناك. وفي سياق تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، أعلن زيلينسكي عن اختبار ناجح لصاروخ كروز بعيد المدى، يُعرف باسم “فلامنغو”، يمكن أن يصل مداه إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، مع توقع بدء إنتاجه بكميات كبيرة قريبًا.
في ختام هذه التطورات، تظل الأوضاع متوترة بين أوكرانيا وروسيا، مع استمرار الجهود الدبلوماسية للبحث عن حلول سلمية وسط تعقيدات سياسية وأمنية مستمرة.