تراجع وول ستريت قبل ندوة جاكسون هول ونتائج وولمارت مخيبة للآمال

تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يوم الخميس، في وقت ينتظر المستثمرون مؤشرات جديدة من مؤتمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، بينما لم تسهم نتائج سلسلة متاجر التجزئة الكبرى وولمارت في تعزيز المعنويات بشكل كافٍ.
أداء وولمارت وتأثيره على السوق
رغم أن وولمارت رفعت توقعاتها للمبيعات والأرباح للسنة المالية، مدفوعة بزيادة الطلب من المتسوقين عبر جميع مستويات الدخل، إلا أنها لم تحقق توقعات الأرباح الفصلية. أرجعت وولمارت هذا النقص إلى ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية. على إثر ذلك، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 4.3%، ما شكّل ضغطاً على قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية الذي انخفض بنسبة 0.9%.
تقارير التجزئة الأخرى وتأثيرها
أظهرت تقارير أخرى من تجار تجزئة مثل تارغت وهوم ديبوت صورة متباينة، في حين واجهت أسهم شركات التكنولوجيا مثل ميتا وأمازون دوت كوم وأدفانسد ميكرو ديفايسز تراجعات حادة. أشار آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في B Riley Wealth، إلى أن السوق تتخذ نبرة عزوف عن المخاطرة هذا الأسبوع.
مخاوف المستثمرين في وول ستريت
تبرز المخاوف بين المستثمرين من أن الأسهم التي شهدت ارتفاعاً منذ قيعان أبريل أصبحت الآن مقيمة بأعلى من قيمتها. كما أثار تدخل واشنطن المتزايد في هذا القطاع قلق المستثمرين. وفقاً لدليل متداولي الأسهم السنوي، قد يكون هذا التراجع أيضاً نتيجة لتقليص المستثمرين تعرضهم للأسهم خلال فترة تقليدياً ما تكون متقلبة للأسواق.
أداء المؤشرات الرئيسية
في الساعة 10:04 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 119.30 نقطة أو 0.27% إلى 44,817.87. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 13.98 نقطة أو 0.22% ليصل إلى 6,381.80، بينما فقد مؤشر ناسداك المركب 48.09 نقطة أو 0.23% ليصل إلى 21,124.77.
تأثير حديث جيروم باول
يتركز اهتمام المتداولين الآن على الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن يتحدث رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول يوم الجمعة. يبحث المستثمرون عن أي تصريحات من باول قد تشير إلى خفض محتمل في سعر الفائدة في سبتمبر. وذكر ريك غاردنر، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «آر جي إيه إنفستمنتس»، أن المستثمرين يبحثون عن تأكيدات من باول بشأن خفض سعر الفائدة للمساعدة في منع ضعف إضافي في سوق العمل.
احتمالات خفض سعر الفائدة والتجارة العالمية
تقليص المتداولون احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 79%، بعد أن كانت 99.9% الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها LSEG. وفي مستجدات التجارة، أنهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الخميس اتفاقاً إطارياً كانا قد توصلا إليه الشهر الماضي، ما يضيف إلى المشهد الاقتصادي المعقد.
في الختام، تعكس هذه التحركات في الأسواق والمواقف المتباينة من قبل المستثمرين حالة من عدم اليقين حول المستقبل القريب للسياسات النقدية والاقتصادية، مع استمرار الترقب لتوجهات الفيدرالي الأميركي.