إعصار إيرين يهدد الساحل الشرقي الأمريكي بأمواج وفيضانات

تواجه السواحل الشرقية للولايات المتحدة تهديدًا جديدًا مع اقتراب الإعصار “إيرين”، الذي أظهرته صور الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) يوم الأربعاء 20 أغسطس/آب 2025. ورغم التوقعات بعدم وصوله مباشرة إلى اليابسة، إلا أن السلطات حذرت من خطورة التيارات والأمواج العاتية على الشواطئ.
تحذيرات من التيارات المميتة
تتخذ السلطات المحلية إجراءات احترازية، حيث طالبت المواطنين بتجنب السباحة نتيجة التيارات القوية المتوقعة. ويتحرك الإعصار بمحاذاة الساحل الشرقي، ما يسبب أوضاعًا بحرية خطيرة، مع توقعات برياح قوية وفيضانات محتملة في كارولاينا الشمالية مع حلول مساء الأربعاء.
تطورات الإعصار وقوته المتزايدة
تراجع الإعصار “إيرين” يوم الثلاثاء إلى الفئة الثانية، لكنه استعاد شدته ليصل إلى سرعة رياح 110 أميال في الساعة (177 كيلومترًا/ساعة) يوم الأربعاء. المركز الوطني للأعاصير في ميامي أشار إلى أن الإعصار قد يشتد مجددًا قبل أن يضعف بحلول يوم الجمعة.
إجراءات الطوارئ والإجلاء
أصدرت السلطات في جزر “أوتر بانكس” بكارولاينا الشمالية أوامر بالإجلاء، محذّرة من احتمالية غمر الطرق بموج يصل إلى ستة أمتار. كما تم نشر قوات من الحرس الوطني وفرق إنقاذ خاصة للتعامل مع الأوضاع الطارئة.
تأثيرات تمتد إلى مناطق أخرى
امتدت التحذيرات البحرية من برمودا إلى نيو إنغلاند، حيث يُتوقع أن تشهد جزيرة نانتوكيت رياحًا قوية وأمواجًا عالية. كما فرضت نيويورك حظرًا كاملًا على السباحة في شواطئها، فيما توقعت برمودا ارتفاعًا كبيرًا في الأمواج.
خسائر بشرية متزايدة
بحسب المركز الوطني للأرصاد، تسببت التيارات القوية في وفاة 27 شخصًا منذ بداية العام، بينما يُسجّل نحو مئة حالة غرق سنويًا على الشواطئ الأمريكية.
العواصف المتكررة وتأثيراتها
تعد الأعاصير ظاهرة طبيعية مدمرة، حيث يسبب اندفاع العاصفة ارتفاعًا في مستوى سطح البحر فوق المعدل الطبيعي. وعلى الرغم من أن “إيرين” هو الإعصار الأطلسي الأول هذا العام، فإن الموسم شهد عدة عواصف استوائية ألحقت أضرارًا كبيرة.
في الختام، تظل الولايات المتحدة في حالة تأهب مع اقتراب الإعصار “إيرين”، حيث تسعى السلطات جاهدة لحماية الأرواح والممتلكات من الأضرار المحتملة.