إسرائيل تكثف جهودها الدبلوماسية مع تزايد الاعتراف بفلسطين

في خطوة دبلوماسية مثيرة للجدل، شنت إسرائيل سلسلة من الاتهامات ضد عدد من حلفائها الغربيين الذين يعتزمون الاعتراف بالدولة الفلسطينية. تصاعدت التوترات بين إسرائيل وفرنسا وأستراليا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وجّه رسائل شديدة اللهجة إلى قيادات البلدين.
انتقادات نتنياهو لفرنسا وأستراليا
وجه نتنياهو رسائل إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، متهمًا البلدين بتأجيج معاداة السامية من خلال قرارهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشار نتنياهو إلى حوادث معادية للسامية في الأشهر الأخيرة، متهما فرنسا وأستراليا بتغذية هذه الظاهرة.
ردود الفعل الدولية
أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل غاضبة، حيث أعرب قصر الإليزيه عن استيائه من الرسالة، مشددًا على أن فرنسا ستحمي دائمًا مواطنيها اليهود. بدوره، وصف رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون تصريحات نتنياهو بأنها تعكس فقدانه السيطرة، بينما اعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن أن نتنياهو أصبح مشكلة بحد ذاته.
توترات إسرائيل وأستراليا
تفاقمت التوترات بين إسرائيل وأستراليا بعد أن رفضت الأخيرة منح تأشيرة دخول لسياسي إسرائيلي من أقصى اليمين. ردًا على ذلك، ألغت إسرائيل تأشيرات الإقامة للممثلين الأستراليين لدى السلطة الفلسطينية، وطالبت السفارة الإسرائيلية في كانبرا بالتدقيق في الطلبات الأسترالية.
انتقادات حلفاء إسرائيل
انتقدت إسرائيل والولايات المتحدة الخطط الفرنسية والأسترالية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووصفتا الخطوة بأنها مكافأة للإرهاب. وفي المقابل، أعلنت المملكة المتحدة عن اعتراف مشروط بالدولة الفلسطينية في حال تلبية إسرائيل لشروط معينة، من بينها وقف إطلاق النار في غزة.
في ختام التطورات، تتزايد الضغوط على إسرائيل من حلفائها الغربيين الذين يسعون للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبينما تتصاعد التوترات، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الخطوات على الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام في المنطقة.