إسرائيل تستدعي الاحتياط وسط توترات محادثات الهدنة

أعلنت إسرائيل، الأربعاء، عن خطط لاستدعاء ما يصل إلى 50 ألف جندي من قوات الاحتياط استعدادًا لمرحلة جديدة من العمليات في غزة، مما يشير إلى تصعيد ميداني محتمل. تأتي هذه الخطوة في ظل محاولات الوساطة المستمرة في القاهرة والدوحة للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
استدعاء قوات الاحتياط
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه يخطط لاستدعاء ما يصل إلى 50 ألف جندي من قوات الاحتياط، مع توقع إرسال الإخطارات خلال الأيام المقبلة. من المقرر أن يبدأ جنود الاحتياط الخدمة في سبتمبر/أيلول، إلا أن معظم القوات المشاركة في العمليات ستكون من الجنود في الخدمة الفعلية.
وأشار الجيش إلى أن جنود الاحتياط قد يشاركون في مهام متنوعة تشمل سلاح الجو، المخابرات، أو مهام مساندة أخرى، أو قد يحلون محل جنود في الخدمة الفعلية خارج غزة.
خطة “عربات جدعون الثانية”
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وافق على خطة الهجوم في غزة، المعروفة باسم “عربات جدعون الثانية”. تأتي هذه الخطة كجزء من الاستعدادات للسيطرة على مدينة غزة، كبرى المراكز الحضرية في القطاع.
التوترات حول الهدنة
في حين وافقت حركة “حماس” على اقتراح مصري قطري لوقف إطلاق النار، إلا أن الموقف الإسرائيلي ما زال غامضًا. شدد مسؤول إسرائيلي على ضرورة إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة كجزء من أي اتفاق مستقبلي، وهو ما لا يشمله المقترح الحالي الذي يمتد على مدار 60 يومًا.
تعثر المفاوضات
المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود في يوليو/تموز، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن انهيارها. كانت إسرائيل قد وافقت في وقت سابق على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، لكن المفاوضات تعثرت بسبب تعديلات طلبتها “حماس”.
تظل الأوضاع في غزة مليئة بالتوترات، حيث يترقب الجميع ما ستسفر عنه الجهود الدبلوماسية والميدانية في الأيام المقبلة.