ألبوم تايلور سويفت الجديد يصدر على أشرطة كاسيت لأول مرة

تُعَدّ عودة أشرطة الكاسيت إلى الواجهة ظاهرة لافتة للنظر في عالم الموسيقى، حيث تستعد الفنانة الشهيرة تايلور سويفت لإطلاق ألبومها الجديد “Life of a Showgirl” في أكتوبر المقبل عبر هذه الوسيلة التقليدية، إلى جانب أسطوانات الفينيل والبث المباشر. تأتي هذه العودة في وقت يشهد فيه السوق الموسيقي تحولًا نحو البث الرقمي، مما يعيد إلى الأذهان أيام الثمانينات عندما كانت أشرطة الكاسيت تهيمن على طرق الاستماع.
مبيعات الكاسيت تشهد انتعاشًا
وفقًا لشركة “لومينيت”، بِيعت 436,400 شريط كاسيت في الولايات المتحدة عام 2023، وهو رقم يُظهر انتعاشًا ملحوظًا مقارنة بـ 80,720 شريطًا فقط في عام 2015. ورغم أن هذه الأرقام لا تقارن بمبيعات الثمانينات، إلا أنها تعكس اهتمامًا متجددًا بهذه الوسيلة بسبب رغبة الجمهور في تجربة موسيقية أكثر عمقًا وحنينًا للماضي.
الشعبية بين الأجيال الجديدة
تُعد أشرطة الكاسيت جاذبةً بشكل خاص للجيل Z، حيث أفاد 9% من هذا الجيل بشراء أشرطة كاسيت في العام الماضي. كما أن “المعجبين المتحمسين”، الذين يشكلون 18% من جمهور الموسيقى، يسهمون في هذا الانتعاش من خلال تفاعلهم المتعدد مع الموسيقى عبر الحفلات وشراء المنتجات المادية.
تجربة موسيقية مختلفة
تُعَدّ أشرطة الكاسيت أكثر من مجرد وسيلة للاستماع؛ فهي تمنح تجربة حسية مختلفة تتطلب تفاعلًا أكبر من المستمع. حيث يضطر المستخدمون لقلب الشريط والاستماع إلى الألبوم كاملاً، مما يعزز من عمق التواصل مع العمل الموسيقي.
الأشرطة كجزء من ثقافة الموسيقى
على الرغم من أن البث الرقمي لا يزال يسيطر على الصناعة، إلا أن أشرطة الكاسيت تُعتبر مكونًا تكميليًا للعديد من محبي الموسيقى. وأكد مات باس من رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية أن الطلب على النسخ المادية، بما في ذلك أشرطة الكاسيت، قد ارتفع بشكل ملحوظ.
في الختام، تُظهر هذه العودة لأشرطة الكاسيت في سوق الموسيقى الحديثة أن هناك دائمًا مكانًا للتكنولوجيا القديمة عندما يتعلق الأمر بتجربة الاستماع العميقة والتواصل الحقيقي مع الفن والفنانين.