منوعات

يبتلع الكواكب الصغيرة .. اكتشاف جديد عن كوكب المشتري

بحث قد يغير من نظرة العلماء لطبيعة تكوين كواكب المجموعة الشمسية

تمكن العلماء من التعرف على الطبيعة الداخلية لكوكب المشتري، وهي عبارة عن بقايا كويكبات صغيرة الحجة ابتلعها المشتري وضمها إليه ليأخذ هذا الحجم، ومع كونه الكوكب الأكبر في مجموعتنا الشمسية، فإننا لم نكتف سوى القليل عن طبيعته، وهو الكوكب الغازي الذي يفضل إخفاء الكثير من الأسرار. 

لقد التُقطت آلاف الصور من قبل التلسكوبات للغلاف الجوي للمشتري، وهي عواصف في شكل دوامات تبدو سيريالية كلوحات جوخ، ولقد قدر الباحثين في النهاية من التقاط صورًا للستار الغازي للكوكب عن طريق بيانات الجاذبية المجموعة من مسبار جونو التابع لناسا. 

إن الصور الحديثة التي عثر عليها العلماء مكنتهم من التنبؤ بطبيعة الصخور الموجودة في المشتري، والتي تمثل فيها الصخور العملاقة نصيبًأ لا تغفله عين، ما جعلهم يستنتجون أن المشتري ابتلع كويكبات صغيرة، وذلك اتكاءً على بحث آخر مقترح يفترض أن لب كوكب المشتري يتكون من ضم العديد من الكويكبات والصخور الفضائية، وأنه في حالة عدم تعرض الصخور إلى عوائق ليس من المستبعد أن تكون كواكب أخرى بحجم الكرة الأرضية وجارها المريخ. 

من جانبها وضحت الباحثة ياميلا ميجيل القائمة على الدراسة أنه نظرًا لكون الإنسان ليس بوسعه الفحص المباشر لكيفية تكون المشتري، فإنه ملزم بجمع شظايا البيانات المتناثرة، مشيرةً إلى أننا على الأرض نستخدم مقاييس الزلازل للحصول على معلومات عن كوكب الأرض حين يكون لدينا زلزال. 

واستأنفت: وحيث لا يوجد لدينا تلك الإمكانية مع المشتري فلقد استعنا ببناء نماذج حاسوبية تحتوي على معلومات عن دخيلة الكوكب، تلك التي عثرنا عليها بواسطة حساسات المتن كمسبار جونو ومسبار جاليليو، وقد قاست الحساسات مجال جاذبية المشتري في مواضع متباينة على المدار، ما جعل لدينا البيانات التي جعلتنا نلاحظ الاختلافات البسيطة في مقدار الجاذبية على ذلك الكوكب، الأمر الذي ينبئ بوجود مواد صخرية بداخله بطبيعة الحال. 

تقول نماذج البحث أنه يوجد ما يتراوح بين 11 إلى 30 كتلة أرضية ثقيلة تمثل ما يتراوح بين 3% و9% من إجمالي كتلته، وكانت النسبة المتوقعة أقل بكثير، وكشفت ميجل عن أن المشتري هو الكوكب الوحيد الذي يضم الكواكب الصغيرة لتكوينه (يأكلها؟)، مما يعكس لنا التواجد بمقدار كبير للعناصر الثقيلة، وأتمت: بإمكان نتائج هذا البحث أن تغير النظريات التي تفسر كيفية تكون كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية مثل أورانوس ونبتون وزُحل. 

زر الذهاب إلى الأعلى