رئيس وزراء كندا يناقش التجارة مع ترامب وسط تصاعد الرسوم الجمركية

أجرى رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تناولت قضايا متنوعة تتعلق بالتجارة وعدة مسائل أخرى. يأتي هذا الاتصال في سياق التوترات التجارية بين البلدين، ويعد الأول منذ أواخر يونيو/حزيران.
محادثات موسعة بين الزعيمين
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي أن المحادثة كانت “مثمرة وواسعة النطاق”، حيث ناقش الزعيمان التحديات التجارية المشتركة. ويأتي ذلك وسط حرب تجارية مستمرة بين كندا والولايات المتحدة، حيث تسعى الدولتان إلى إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية العالقة.
مبادرة كندية للاتصال
وفقاً لمصدر حكومي كندي، لم يُصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام، فإن كارني هو من بادر بالاتصال بالرئيس الأميركي. ولم يقدم مكتب كارني تفاصيل إضافية بشأن مستقبل المحادثات بين الزعيمين، مكتفياً بالتأكيد على رغبتهما في الاجتماع مجدداً قريباً.
قضايا دولية على جدول الأعمال
تطرقت المحادثة أيضاً إلى صراعات دولية مثل الوضع في أوكرانيا وقطاع غزة. وأكدت المصادر على أن الزعيمين اتفقا على الحاجة إلى مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا، دون تحديد مواعيد أو تفاصيل إضافية.
التوترات التجارية المستمرة
في واشنطن، صرح مسؤول في إدارة ترامب بأن النقاش تركز على القضايا التجارية. تسعى كندا إلى تجديد العلاقات الاقتصادية والأمنية مع الولايات المتحدة، إلا أن الجانبين لم يقتربا من التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
زيادة الرسوم الجمركية
في سياق متصل، وقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً في أواخر يوليو/تموز لزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الكندية إلى 35%، بعد أن كانت 25%. يأتي هذا القرار في ظل اتهامات أميركية لكندا بعدم معالجة تهريب الفنتانيل واستمرار الحواجز التجارية.
تظل العلاقات بين كندا والولايات المتحدة في مرحلة حساسة، حيث يسعى البلدان إلى معالجة الخلافات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني. ومع استمرار المحادثات، تأمل الأطراف في الوصول إلى تفاهمات مشتركة تخدم مصالح الجانبين.