أخبار

تعطيل سفن إيرانية خلال مناورات بحرية بسبب هجمات إلكترونية

تواجه البحرية الإيرانية تحديات تقنية كبيرة بعد تعرضها لهجوم سيبراني واسع النطاق، حيث ادعت مجموعة قرصنة تُعرف باسم “الشفاه المخيطة” مسؤوليتها عن تعطيل الاتصالات في عشرات السفن والناقلات الإيرانية. هذه الأحداث تزامنت مع مناورات صاروخية تجريها البحرية الإيرانية في بحر عمان، مما أثار تساؤلات حول الأمن السيبراني في القطاع البحري الإيراني.

هجوم سيبراني يستهدف القطاع البحري الإيراني

أعلنت مجموعة “الشفاه المخيطة” أنها تمكنت من تعطيل الاتصالات في أكثر من 60 ناقلة نفط وسفينة شحن إيرانية، مما أدى إلى قطع الروابط بين هذه السفن وموانيها والعالم الخارجي. ووفقًا لتقرير قناة “إيران إنترناشيونال”، فإن القراصنة اخترقوا أنظمة الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط وشركة خطوط الشحن التابعة لطهران، مما أثر على 39 ناقلة نفط و25 سفينة شحن.

تفاصيل الاختراق السيبراني

أشارت المجموعة إلى أنهم نفذوا الاختراق من خلال التسلل إلى شركة “فناوا” الإيرانية، التي توفر خدمات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية. وأكد القراصنة أنهم تمكنوا من الوصول إلى نظام التشغيل “لينكس” الخاص بمحطات الأقمار الاصطناعية على متن السفن، مما أتاح لهم تعطيل برنامج “فالكون” المسؤول عن الاتصالات البحرية.

مناورات صاروخية في خليج عُمان

بالتزامن مع هذه الأحداث، تواصل إيران إجراء مناورات صاروخية في خليج عُمان تحت اسم “القدرة المستدامة 1404”. وصرح المتحدث باسم البحرية الإيرانية، عباس حسني، أن المناورات تشمل إطلاق صواريخ وتمارين في الحرب الإلكترونية وتشغيل طائرات مسيّرة. وأكد أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية والردع القائم على الإمكانات المحلية.

تصريحات القيادة الإيرانية

أكد اللواء أمير حاتمي، قائد الجيش الإيراني، استعداد الجيش لتوجيه رد صارم على أي اعتداء جديد. كما شدد اللواء محمد باكبور، قائد “الحرس الثوري”، على أن أي خطأ من جانب العدو سيُجابَه برد حاسم، مشيرًا إلى أن قدرات إيران العسكرية تعززت بشكل ملحوظ.

تختتم هذه الأحداث بتأكيد القيادة الإيرانية على استمرار تعزيز قدراتها الدفاعية، مؤكدة أن التحديات السيبرانية لن تثنيها عن تطوير إمكاناتها العسكرية. هذه التطورات تبرز الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني في القطاع البحري الإيراني، لضمان حماية المصالح الحيوية للدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى