السعودية تعتمد قانونًا جديدًا لتأشيرات السياحة العلاجية

في خطوة استراتيجية ضمن جهود تحقيق رؤية 2030، أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن إصدار قانون جديد لتسهيل السياحة العلاجية، يشمل إطلاق تأشيرات مخصصة للمرضى الأجانب المستهدفين للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية المعتمدة في المملكة. تأتي هذه الخطوة في ظل خطة وطنية تهدف لتحويل السعودية إلى وجهة طبية متميزة عالميًا بحلول عام 2030.
تفاصيل القانون والإجراءات الجديدة
-
تأشيرة سياحة علاجية ميسّرة: القانون الجديد يسمح للزوار بالتقديم عبر منصة إلكترونية موحدة، تشمل معلومات شخصية، بيانات الجواز، واشتراك إلزامي في تأمين صحي للسياحة. كما تم تبسيط الإجراءات لجعل التجربة أكثر سلاسة ووضوحًا.
-
مدة التأشيرة والإقامة: تسمح بالتأشيرة متعددة الدخول لمدة سنة، وهي مخصصة للمرضى ومرافقيهم لتغطية فترة العلاج بدون قيود البقاء القصيرة. كما أُدرجت مستويات مختلفة حسب نوع العلاج.
-
متطلبات التأمين الصحي: تؤكد المصادر أن التأمين الصحي إلزامي بالكامل، ويجب شراؤه عبر مزودي خدمات معتمدين ضمن المنصة الحكومية، وإلا يتم رفض الطلب تلقائيًا.
-
شروط الدخول: بعض التحديثات الجديدة تتطلب شهادة تطعيم ضد التهاب السحايا (meningitis vaccine)، خاصة لحاملي تأشيرات العمرة وزوار المملكة للتأكد من سلامة الإجراءات الصحية العامة.
الدوافع وراء القانون
يأتي تبني الحكومة لهذا النظام كجزء من هدف واسع لتعزيز السياحة الطبية، وذلك من خلال:
-
تنمية اقتصادية متكاملة: إذ يتوقع أن يشهد سوق السياحة العلاجية نموًا من 200 مليون دولار في 2024 إلى 680 مليون دولار بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 22.5% .
-
رفع مستوى الخدمات الطبية: تعزيز جودة المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في تخصصات مثل القلب، الأورام، العظام، التخصيب، وغيرها، بدعم من اعتماد مؤسسات دولية وشراكات صحية.
-
ربط بين القطاعين الصحي والسياحي: تطوير عروض تشمل علاجًا طبيًا، إقامة فندقية، وسائل النقل، ورحلات ثقافية وتجديدية ضمن باقات متكاملة لجذب السياح الطبيين الدوليين .
البيئة السياحية والعلاجية في السعودية
-
المملكة بدأت بالفعل في مشاريع ضخمة مثل مشروع “أمالا” للصحة والسياحة الفاخرة، الذي يضم فنادق ومنتجعات علاجية تعمل على الطاقة المتجددة ويُسهم في مركزية موقع السعودية ضمن السياحة العالمية.
-
كما افتُتح أول عيادة طبية افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأحساء، والتي تعتمد على منصة تسمى “Dr. Hua” لتشخيص وعلاج الحالات الطبية تحت إشراف طبي بشري، ما يدل على تطور رقمي طبي غير مسبوق في المنطقة .
التأثيرات المتوقعة للمشروع الوطني
المجال | التأثير المتوقع |
---|---|
التحول الرقمي | تسريع استقطاب الأدوات الطبية المتقدمة والذكاء الاصطناعي |
الاقتصاد الوطني | زيادة الإيرادات من السياحة والعلاج الطبي، وخلق وظائف جديدة |
علامة السعودية الدولية | ترسيخ مكانة المملكة كمركز علاجي يجمع بين العناية الطبية والرفاهية |
التعاون الدولي | اتفاقيات مع كبرى المؤسسات العالمية وفتح باب الاستثمار الأجنبي |